أخيارٌ أم أشرار؟
«أقل ما تستفيده من الجليس الصالح -وهي فائدة لا يستهان بها-: أن تكفَّ بسببه عن السيئات والمعاصي، رعايةً للصحبة، ومنافسة في الخير، وترفعًا عن الشر.
وفوائد الأصحاب الصالحين لا تُعد ولا تحصى، وحسْب المرء أن يعتبر بقرينه، وأن يكون على دين خليله، ولهذا كان من أعظم نعم الله على العبد المؤمن أن يوفقه لصحبة الأخيار، ومن عقوبته لعبده أن يبتليه بصحبة الأشرار.
فصحبة الأخيار توصِل العبد إلى أعلى عليين، وصحبة الأشرار توصله إلى أسفل سافلين، صحبة الأخيار توجِب له العلوم النافعة، والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة، وصحبة الأشرار: تحرمه ذلك أجمع»
[بهجة قلوب الأبرار، السعدي (١٤٠)]