بسم الله الرحمن الرحيم
نجرد هذا الكتاب الآن بإذن الله

الذل والإنكسار للعزيز الجبار
او الخشوع في الصلاة
للإمام ابن رجب الحنبلي

لحظات ونبدأ -بإذن الله-

صلاة المغرب عندنا ثم نستكمل -بعون الله-

﷽

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ۝﴾

روى عبدالله بن الإمام أحمد في السنة:
٨٢٥ - حَدَّثَنِي أَبِي -رحمه الله-، نا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ جُنْدُبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ فَتَيَانٌ حَزَاوِرَةٌ فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا»

لنا موعد -إن شاء الله- مع كتاب الإيمان
للحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام

المضمّن في الجامع لكتب الإيمان
لأبي عبدالله عادل آل حمدان

بعد صلاة العشاء بتوقيت مكة المكرمة

.


الكتاب الخامس: #اقتضاء_العلم_العمل


.

اخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ المَرُّوذِيُّ، قالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ، قالَ: قالَ بِشْرٌ: قالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ: «لَوْ أنَّ الرُّومَ سَبَوْا مِنَ المُسْلِمِينَ مِنَ الرُّومِ إلى الحِيلَةِ ثُمَّ رَدَّهُمْ رَجُلٌ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ عَلى أصْحابِ مُحَمَّدٍ ﷺ ما قَبْلَ اللَّهُ مِنهُ ذَلِكَ».

-السنة للخلال ٧٥٩.

اللهم عليك باليهود والرافضة ومن حمى لهم ظهرا أو كان لهم عونا.

حذف تلك الرسائل الصوتية
من حفظها عنده ليرسلها لنا.

وليس هذا تراجعا
ما دام لم يصلح ولم يبين.

هدانا الله وإياه الى صراط مستقيم.

وقال: نعم أنا لا أكفر من يدعي علم الغيب، واستدل بحديث الجارية التي تغني وقول عائشة.
أقول: الحديث الذي استدل به رواه البخاري في صحيحه بسنده عن الربيع بنت معوذ قالت : دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني وجويريات يضربن بالدف، يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر حتى قالت جارية : وفينا نبي يعلم ما في غد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تقولي هكذا، وقولي ما كنت تقولين ".

فأما قول الجارية :(وفينا نبي يعلم مافي غد) ليس صريحا في نسبة الغيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن صيغة :(يعلم ما في غد) ليس فيها مايدل على العموم مثل قول :(كل ما في غد)، فهي من الألفاظ المحتملة التي تحتمل معنى صحيحا في حق النبي ﷺ ، ومعنى باطلا

والمعنى الصحيح هو :كون النبي ﷺ أخبر أصحابه ببعض مافي الغد من أمور الغيب،مثل :إخباره بأشراط الساعة ، ومايكون في القبر، ومايكون يوم القيامة؛وهذا من الغيب الذي أظهره الله عليه؛ قال تعالى : 〔عَـٰلِمُ ٱلۡغَیۡبِ فَلَا یُظۡهِرُ عَلَىٰ غَیۡبِهِۦۤ أَحَدًا* إِلَّا مَنِ ٱرۡتَضَىٰ مِن رَّسُولࣲ فَإِنَّهُۥ یَسۡلُكُ مِنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ رَصَدࣰا〕الجن ٢٦،٢٧
فدلت الآية على أن الله يطلع من اصطفى من رسله على مايشاء من الغيب
وروى البخاري في الصحيح بسنده عن حذيفة رضي الله عنه قال :" لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة، ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله، إن كنت لأرى الشيء قد نسيت، فأعرف ما يعرف الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه."

وأما المعنى الباطل فهو: نسبة علم الغيب وكل ما سيكون للنبي صلى الله عليه وسلم فهذا هو الغلط الصريح والكفر ( أنه يعلم الغيب المستقبلي على الإطلاق)
وقول الجارية قول يحتمل المعنيين فلا يحكم على القائل إلا بعد محاققته أي المقصدين قصد

وأما نهي النبي صلى الله عليه وسلم للجارية عن قولها:(وفينا نبي يعلم مافي غد) بقوله :(لاتقولي هذا ، وقولي ماكنت تقولين ) فهذا النهي لعلتين :

الأولى : كون اللفظ محتملا لمعنى صحيح وآخر باطل كما تبين

الثانية : لكونه من الإطراء الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :(لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله) [صحيح البخاري]
ومن ذلك ما رواه أبو داود بسنده عن عبدالله بن الشخير قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : أنت سيدنا. فقال : " السيد الله تبارك وتعالى ". قلنا : وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا. فقال : " قولوا بقولكم، أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان ".

فعلم أن هذا الإستدلال السقيم لا يدل على ما زعمت

وأما قول أم المؤمنين رضي الله عنها: (..ومن زعم أنه يعلم ما في غد، فقد أعظم على الله الفرية، وقال الله: ﴿قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون﴾ )
لا يدل على أن ادعى علم الغيب لا يكفر، ولا أعلم أحدا سبقك إلى هذا الاستدلال العجيب
ومن يقرأ القرآن يجد أن هذا العمل من أعظم الكفر
قال الله عز وجل
﴿إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون* متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون﴾ [يونس:٦٩-٧٠]،
﴿فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَو كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولئِكَ يَنالُهُم نَصيبُهُم مِنَ الكِتابِ حَتّى إِذا جاءَتهُم رُسُلُنا يَتَوَفَّونَهُم قالوا أَينَ ما كُنتُم تَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ قالوا ضَلّوا عَنّا وَشَهِدوا عَلى أَنفُسِهِم أَنَّهُم كانوا كافِرينَ﴾ [الأعراف: ٣٧]
﴿وَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَو كَذَّبَ بِالحَقِّ لَمّا جاءَهُ أَلَيسَ في جَهَنَّمَ مَثوًى لِلكافِرينَ﴾ [العنكبوت: ٦٨]
فتأمل!

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:-

هذا المنشور أكتبه على عجالة بعدما تكلم صاحب قناة المسلم يوضح بعض قوله
فكان مما قال:
أنه لم يقصد بقوله إني من الواقفة أنه لا يقول القران كلام الله غير مخلوق، وهو يقول أن السلف في زمن المحنة لم يقبلوا إلا بالتصريح ليعرف الجهمي من السني، والآن انتهت المحنة وأكتفي أن أقول كلام الله وأقف.

أقول: أنت قلت إني من الواقفة ولم تبين
ثم استدللت وقلت هل قال أحد من الصحابة أنه كلامه غير مخلوق؟
فكيف يفهم قولك على غير ما فهم عليه إذا
أما فتنة الجهمية فلم تمت مذ ولدت فهاهم محققي الأشاعرة من المتأخرين يقولون أن حقيقية قولنا أن القران مخلوق والخلاف بيننا وبين المعتزلة لفظي، وليس هذا مكان البسط في هذه المسألة، ولكن لا أقل من أن تبين في ذات السياق وأنت تعلم أنه يتابعك كثير من العوام وممن لا يعلم.

وقال: أن أحد الإخوة أنكر عليه قول الرادود المشرك: وَطَنٌ بِهِ الزَّهْراءُ حَطَّ جَلالُها فَفِداءُ تُرْبَتِهِ الوُجودُ الأَكْمَلُ
ثم أخذ يبرر أنه لا شيء في هذا البيت
وعلى ما في هذا البيت من غلو ظاهر لكن لم نتكلم عنه
بل أنكرنا قول الرادود أنها خير من وطئ الثرى
فأين الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه؟
أين الصديق والفاروق وعثمان وهم خير منها ومن زوجها رضي الله عنهم أجمعين؟! وأبيات أخرى يرجع لها في في الأعلى

ثم قال: أنا قلت بأن عليا هو الوصي ولم أقل أنه ﷺ أوصى إليه بالخلافة إنما أوصى له بأمور أخرى.
أقول:
هذا الرجل يجمل ما ينبغي تفصيله ثم يقول أنتم قلتم وأنتم افتريتم
وهذه اللفظة يرردها الرافضة ويريدون أنه أوصى له بالخلافة - كما في بعض قصائد من يغني قصائدهم-
فإن قلتها وحملها الناس على ما يريد الرافضة الذين تقرأ قصائدهم وتستشهد برواياتهم فأين الملامة
روى البخاري في صحيحه بسنده عن أبي جحيفة رضي الله عنه، قال : "قلت لعلي رضي الله عنه : هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله ؟ قال : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن، وما في هذه الصحيفة. قلت : وما في الصحيفة ؟ قال : العقل ، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر."
وفي بعض الروايات: هل عندكم سوداء في بيضاء ليس في كتاب الله.
فإن قال هذا النبي ﷺ يوصيه في الصحيفة
قلنا: النبي ﷺ أوصى عثمان وأبي هريرة وأبي ذر وغيرهم من الصحابة فما مزية علي حتى تسميه بهذا اللفظ الذي صار علما على الرافضة؟!