أيها الإخوة الكرام
فزعتكم رضي الله عنكم
فأخوكم في الله والد الأخ الذي نشرنا حالته سابقا مصاب بسرطان خطير أيضا وهو على فراش العلاج وليس معه مال
للاستفسار والدعم التواصل هنا
( @AbdAlRahman242001 )
بسم الله الرحمن الرحيم
أحدُ الأفاضل الثقات ، رغِب في العفاف ولم تُشغله شدائدُ غزة عن هذا المطلب الشريف. فأعينوه على غض البصر، وإعفاف النفس، وتكثير الأمة. المسلمون إخوة، يشدُّ بعضُهم بعضًا، كالجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمّى.
وسائل الدفع :-
binance
trc 20 usdt
TSg3fYV45tnGk2tRHm2iS8expRBA6hYBeX
- الأخ ثقة وهو طالب علم معروف ولا يريد الإفصاح عن نفسه وفقه الله.
١٥٧- حدثنا محمد بن الحسين، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا محمد بن المهاجر، عن يونس بن حلبس: "أن فتية من الحكماء تداعوا فقالوا: تعالوا نترك كل لذة من قبل أن ندرك الكبر، فتسترخي المفاصل التي كانت قوية على الشهوات".
-التوبة لابن أبي الدنيا (ص١٢٤)
ولعله -والله أعلم- يدخل في الحديث المتفق عليه، في السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وهو قوله ﷺ: «وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ».
فيكون قد بلغ عند الله المكانة العالية، ونفع نفسه وأعزها بطاعة المولى عز وجل.
٤٧- حدثنا أبو بكر، ثني أزهر بن مروان، نا محمد بن دينار، عن هشام، عن حفصة: "أن شابا رأى في المنام شيخًا يمشي بين يديه، قال: فجعل يمشي بين يديه ولا ألحقه، قال: فالتفت إلي فقال: إني كنت سريعا في الشباب. قلت لأزهر: ما يعني بذلك؟ قال: يقول: كنت سريعا في العمل في الشباب".
-المنامات لابن أبي الدنيا (ص٤١)
وهذا تصديق قوله ﷺ حينما سُئل: أي الناس خير؟، فقال ﷺ: «مَن طالَ عمرُهُ ، وحَسنَ عملُهُ». [صحيح لغيرة، أخرجه الترمذي]
فنسأله سبحانه أن يحفظنا فيما بقى من عُمرنا وأن يوفقنا للاستزادة من الخير إنه قريب مجيب.
والحمد لله
[العبد بين المعصية وطلب الدنيا، ونسيان الآخرة]
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
قال الرب تبارك وتعالى: ﴿بَلۡ یُرِیدُ ٱلۡإِنسَـٰنُ لِیَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ﴾ [القيامة ٥]
جاء في تفسيرها:
٨٠٠٢٥- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما -من طريق سعيد بن جُبَير- ﴿بَلْ يُرِيدُ الإنْسانُ لِيَفْجُرَ أمامَهُ﴾، قال: "يُقدِّم الذَّنب، ويُؤخِّر التوبة".
٨٠٠٣٠- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- يقول في قوله: ﴿بَلْ يُرِيدُ الإنْسانُ لِيَفْجُرَ أمامَهُ﴾: "هو الأمل؛ يُؤّمل الإنسان: أعيش وأُصيب من الدنيا كذا، وأُصيب كذا. ولا يَذكر الموت".
٨٠٠٣٣- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- ﴿بَلْ يُرِيدُ الإنْسانُ لِيَفْجُرَ أمامَهُ﴾، قال: "لا تَلقى ابن آدم إلا تَنزع نفسه إلى معصية الله قُدُمًا قُدُمًا، إلا مَن قد عَصَم الله".
-موسوعة التفسير المأثور
٣٥٢٦٩- حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، عن أبي حازم، أنه قال: "تجد الرجل يعمل بالمعاصي، فإذا قيل له: تحب الموت؟ قال: لا، وكيف وعندي ما عندي، فيقال له: أفلا تترك ما تعمل به من المعاصي، فقال: ما أريد تركه وما أحب أن أموت حتى أتركه".
-المصنف لابن أبي شيبة (ج٧/ص١٩٤) ت الحوت
٥٠٣- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا: ثنا أبو العباس الأصم، أنبأنا العباس بن الوليد، أخبرني أبي، ثنا الضحاك قال: سمعت بلال بن سعد يقول: "عباد الرحمن يقال لأحدنا: تحب أن تموت؟ فيقول: لا، فيقال: لم؟ فيقول: حتى أعمل، فيقال له: اعمل، فيقول: سوف، فلا يحب أن يموت ولا يحب أن يعمل، وأحب شيء إليه أن يؤخر عمل الله عز وجل ولا يحب أن يؤخر عنه عرض دنياه".
-الزهد الكبير للبيهقي (ص٢٠١)
١٩٠- قال محمد بن بشير، حدثنا سعيد بن عصام، وسهيل بن حميد الهجيمي قالا: كان يزيد الرقاشي يقول: "يا معشر الشيوخ الذين لم يتركوا الذنوب حتى تركتهم، فيا ليتهم إذ ضعفوا عنها لا يتمنون أن تعود لهم القوة عليها حتى يعملوا بها".
-الصبر لابن أبي الدنيا (ص١٢٩)
وهذا الأثر مُشجي.
فكم هو محزن أن يكون سبب ترك العبيد للذنوب وطلبهم للدنيا ليس هو مولاهم الملك الغني، وإنما لعارض كالكبر والمرض وهاذم اللذات. فإن بقوا على حالهم؛ لاستمروا بغفلتهم، والله المستعان.
وحتى وإن لم يبقوا على حالهم؛ لاستمروا بالغفلة، بالتغير من معصية إلى آخرى، أو بطلب شيء آخر من أمور الدنيا، كما قاله الحسن البصري -رحمه الله- في الأثار السابقة.
فأنظر اليوم مثلًا إلى هذا المرض المتفشي المسمى "بالمقاطع القصيرة أو الريلز" التي فتنت الصغير والكبير، والتي أضاعت الأعمار وألصقت بالعباد الذنوب، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فما أجمل أن يبتدر المرء نفسه بالتوبة وإلاصلاح، قبل وقوع العارض فيه، وبعد وقوع العارض.
٥١ - حدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا سيار بن حاتم، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا ثابت البناني، قال: "كان صلة بن أشيم يخرج إلى الجبان فيتعبد فيها، فكان يمر على شباب يلهون ويلعبون، قال: فيقول لهم: أخبروني عن قوم أرادوا سفرا فحادوا النهار عن الطريق وناموا الليل، فمتى يقطعون سفرهم؟ قال: فكان كذلك يعظهم، فمر بهم ذات يوم، فقال لهم هذه المقالة، قال: فانتبه شاب منهم، فقال: يا قوم إنه والله ما يعني بهذا غيرنا، نحن بالنهار نلهو وبالليل ننام، ثم اتبع صلة فلم يزل يختلف معه إلى الجبان ويتعبد معه حتى مات رحمه الله تعالى".
-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا (ص٩٣)
فهذا قد أنقذه الله سبحانه وتعالى قبل وقوع العارض.
٦٦- حدثني سلمة بن شبيب، عن أبي اليمان الحكم بن نافع، قال: سمعت بقية بن الوليد، قال: "كان رجل يقوم بشأن قوم، قال: فبينما هو ذات يوم والمرآة في يده إذ نظر فإذا هو بشعرة بيضاء قد قدحت في لحيته فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، بريد الموت وهاذم اللذات، طالما أطلقت نفسي فيما يسرها، يا قوم ارتادوا لأنفسكم غيري، وأنا تائب إلى الله. فابتنى خُصًّا فاعتزل فيه وتعبد حتى لقي الله".
-العمر والشيب لابن أبي الدنيا (ص٧١)
وهذا قد أنقذه الله بعد وقوع العارض.
فلله الحمد الذي لم يجعل للتوبة مُنتهًا إلى أن يغرغر العبد.
قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلتَّوۡبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَـٰلَةࣲ ثُمَّ یَتُوبُونَ مِن قَرِیبࣲ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمۡۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَكِیمࣰا﴾ [النساء ١٧]
١٦٧٧٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق عثمان بن الأسود- في قوله عز وجل: ﴿ثم يتوبون من قريب﴾، قال: "كُلُّ شيء قبل الموت فهو قريب".
-موسوعة التفسير المأثور
وأنظر الأثار الأخرى الواردة في تفسير الآية.
وما أجمل أن يكون الابتدار في الشباب.
==