▪️ فوائد اﻹكثار من ذكر الموت.

قال ابن رجب رحمه الله:

وفي الإكثار من ذكر الموت فوائد منها:
أنه يحث على الإستعداد له قبل نزوله.

[لطائف المعارف (٩٩)].

لمّا عَلِمَ المُوَفَّقُون ما خلقوا له، وما أريد بإيجادهم رفعوا رؤسهم؛ فإذا علم الجنة قد رفع لهم، فشمروا إليه، ووضح لهم صراطها المستقيم فاستقاموا عليه، ورأوا من أعظم الغبن بيع ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، في أبد لا يزول ولا ينفد بصبابة عيش إنما هو كأضغاث أحلام، أو كطيف زار في المنام مشوب بالنغص، ممزوج بالغصص، إن أضحك قليلاً أبكى كثيرًا، وإن سر يومًا أحزن شهورًا، آلامه تزيد على لذاته، وأحزانه أضعاف أضعاف مسراته، أوله مخاوف وآخره متالف.

📖 حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح | ابن القيم رحمه الله.

🏷 بعض النّاس دخل عليه الرياء من هذه الأجهزة!

والزّمان هذا انفتح على الناس فيه من أبواب الرياء ما لم يكن في الزمن الأول، فتح فيه من أبواب الرياء والمُراءة بالعمل ما لم يكن في الزمن الأول من خلال الأجهزة التي يحملها الناس معهم فيكون فيها تصويرًا ثابتًا ومُتحركًا ويكون فيها نقلًا مباشرًا لما يقوم به الإنسان، فأصبح بعض الناس دخل عليه منها الرياء من هذه الأجهزة، يأتي إلى المشاعر وأماكن الطاعات ويصوّر عمله ويرسله للناس ليروه ويشاهدوه وهو يطوف وهو يسعى وهو يدعو، حتى إن بعض الناس بالغ في هذا الباب -باب المُراءاة- أن يقف عند بعض الأماكن المُعظّمة ويَمُد يديه على هيئة الداعي لله عز وجل ثم تُلتَقط له صورة وإذا اُلتقطت خفض يديه ولم يدعو الله أصلًا وإنما رفع يديه للصورة لا لله سبحانه وتعالى.
نسأل الله عزّوجل العفو والمعافاة وأن يهدي ضالة المسلمين وأن يردهم إلى الحق ردًا جميلًا.

🎙[الشيخ عبد الرزاق البدر | شرح معارج القبول].

🏷 كيف أُفرّق وأُميّز بين الرياء الأكبر والرياء الأصغر؟

الفرق بينهما يتضح من خلال حديث (إنما الأعمال بالنيات) أي: الأعمال معتبرة في قبولها وردّها بنيات أصحابها والحديث من الأحاديث العظيمة في إصلاح النية وإخلاص العمل لله عز وجل لأن العمل لا يُقبل إلا بخلوص النية.

فمن كانت نيته أصلًا في قلبه لا يوجد إيمان وإنما من نيته التظاهر وإظهار الإيمان ولا يوجد في قلبه الإيمان فهذا الأكبر.

وإنما إذا كان الإيمان في القلب قائمًا وثابتًا ولكنه خالطته هذه النية تزيين العمل من أجل رؤية الناس أو من أجل محمدة الناس أو نحو ذلك فهذا الرياء الأصغر صاحبه مؤمن من أهل الإيمان ولكنه دخلت عليه هذه النية المضرة للعمل فدخول هذه النية التي هي مضرة للعمل هذا خلل في إخلاص النية فيؤثر في العمل من حيث قبوله فإن الله لا يقبل من العمل إلا الخالص ولكنه لا يبطل الدين كله ولا يكن صاحبه خارجًا من الملة بل هو من المؤمنين لكن ما وقع منه من الرياء يُفسد عمله الذي خالطه لا يفسد أعماله كلها ولا يبطل الدين كله ولكن يبطل الأعمال التي قارفها ذلك الرياء لأن الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا لوجهه.

- [ مُنتقاة من شرح معارج القبول (93) ]

الرياء الأصغر بريد للأكبر فلا يُستهان به، بل ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه على الخلوص منه والنجاة والسّلامة والعافية بمجاهدة النّفس على الإخلاص لله في العمل كله ومُجانبة الرياء والتّعوّذ بالله سبحانه وتعالى منه.

- [ الشيخ عبد الرزاق البدر | شرح معارج القبول الدرس (93) ].

الشهوة الخفية لها خطورتها العظيمة على الإنسان.

الشهوة الخفية لها خطورتها العظيمة على الإنسان، وسميت خفية لخفائها أي: خفائها على الناس، فإن صاحب الشهوة الخفية لا تتبين للناس شهوته تلك ولا تظهر، فمثلًا قد يكون من الناس من يشتغل مثلًا بالدعوة إلى الله عز وجل وإصلاح المجتمع لكن في قلبه شيء لا يراه الناس ولا يطّلعون عليه وهو شهوة خفية في حب الظهور والعلو والصيت وأشياء من هذا القبيل.

وهذا يستوجب من المرء الناصح لنفسه أن يعمل على مقاومة هذا الخفي من أن يهلكه وأن يضر به، فيقدم يوم القيامة ولا يرى كالأعمال التي قدمها في صالح عمله لأنه ما أراد بها الله عز وجل والتقرب بها إليه وطلب رضاه سبحانه وتعالى.

فالمقام مقام مجاهدة ومعالجة للنفس وأطرها على الإخلاص حتى قال بعض السلف: (ما عالجت شيئًا أشدّ عليّ من نيّتي لأنها تتقلّب عليّ).

- [ مُنتقاة من شرح كتاب معارج القبول للشيخ عبد الرزاق البدر | الدرس (92) ].

- الشرك الأصغر لا يعني وصفه بالأصغر هوانًا بأمره بل إنّ خطره عظيم وضرره على صاحبه جسيم.

- الواقع في الشرك الأصغر يكون قد أضرّ بعمله وأتى بموجبات رد العمل وعدم قبوله، فإن العمل الذي يخالطه الرياء لا يقبله الله، لأن الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا لله عز وجل.

- الشرك الأصغر هو ما جاء ذكره في النصوص بأنه شرك ولا يبلغ حد الأكبر، ومن خطورته أنه معبر للشرك الأكبر.

- الشرك الأصغر قد يتسلل للمرء بدون أن يعلم ولهذا في الدعاء المأثور: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم).

🏷 والرياء نوعان:
- الرياء الخالص، قال تعالى: (يُرَآءُونَ النَّاس)، يراءون أي الرياء الخالص والرياء الخالص كفر أكبر وموجب لدخول النار والخلود فيها وهو رياء المنافقين.
- ما كان شركًا أصغر وهو يسير الرياء بحيث يكون صاحبه من أهل التوحيد، من أهل الإخلاص، لكن يتسلل إليه الرياء في بعض عمله ويسير الرياء موجب لرد العمل الذي خالطه لأن رب العالمين جل في علاه لا يقبل إلا الخالص.

- الشرك منه جلي ومنه خفي.
إلى أي حد خفاء الشرك؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لشرك فيكم أخفى من دبيب النمل).

- [مُنتقاة من شرح كتاب معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول | الدرس (91) ]

يقول الشيخ عبدالرزاق البدر -حفظه الله-:

أنّ القدر إذا جاء مهما كان حذر المرء وتوقيه منه فالمكتوب لابد أن يقع ، لكن لا يعني هذا تعطيل الأسباب وعدم فعلها ، بل  الإنسان وإن كان الحذر لا يغني من القدر ، فالإنسان مطلوب منه أن يبذل الأسباب التي تكون بها عافيته وسلامته ، ومن أعظم ذلك : الدّعاء الصّادق والإلحاح على الله وحسن اللجوء إليه سبحانه وتعالى.
🎙 شرح الدّاء والدّواء.

#الداء_والدواء

قال ابن القيّم : "ومن الأفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه-التي هي الاستجابة- أن يستعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء".
📚 الدّاء والدّواء ص١٤


قال الشّيخ عبد الرّزّاق البدر :

وهذا يحصل لكثير من الناس في كثير من حاجاتهم ، يدعو مرة أو مرتين ، يرفع يده مرة أو مرتين ثم يقول مع نفسه دعوت ما يستجيب لي، فيترك الدعاء وينقطع عن هذا الخير ، وترك الدعاء هو حرمان ، ترك الدعاء هو حرمان من الخير ،

🔸لهذا كان أحد السلف يقول :

لأنا أشد خشية أن أُحرم من الدعاء من أن أُحرم الإجابة.

🔸كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :

إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء.


#الداء_والدواء