ذكاء اصطناعي… “غربي” المزاج! دراسة هارفارد تكشف سر التحيزات الثقافية في ChatGPT وأشباهه
هل يمكن أن نفترض أن برامج الذكاء الاصطناعي العملاقة مثل ChatGPT تفكر مثل البشر؟ دراسة جديدة صادرة من جامعة هارفارد تقول: نعم… ولكن أي بشر؟
الدراسة التي حملت عنوان “أي بشر؟” حللت ردود النماذج اللغوية على أسئلة نفسية وثقافية تمت مقارنتها بمسوح عالمية شملت أكثر من 90 ألف شخص من 65 دولة. النتيجة كانت لافتة: هذه النماذج أقرب ما تكون لثقافة الدول الغربية الغنية الديمقراطية مثل الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا وألمانيا. الباحثون أطلقوا على هذه المجتمعات وصف “WEIRD” أي: غربية، متعلمة، صناعية، غنية وديمقراطية.
كلما ابتعدنا ثقافياً عن هذه الدائرة، تضاءلت قدرة النماذج على تقليد البشر. فمثلاً، جاءت أكبر مسافة بين إجابات الذكاء الاصطناعي وإجابات شعوب مثل باكستان وإثيوبيا.
لماذا هذا الانحياز؟
السر في البيانات. أغلب ما تتعلم منه النماذج مأخوذ من الإنترنت المكتوب بالإنجليزية، حيث تهيمن أصوات ومفاهيم غربية. حتى محاولات “تنظيف” المحتوى من الأخطاء والتحيزات تعيد إنتاج رؤية غربية لما هو مقبول أو مرفوض.
هذا الانحياز قد يبدو بسيطاً عند الدردشة اليومية، لكنه قد يصبح خطيراً إذا تم الاعتماد على هذه النماذج في التعليم، الإعلام، أو حتى صناعة القرارات. كيف سيتعامل الذكاء الاصطناعي مع قيم وأولويات مجتمع مثل المجتمع المصري، إذا كان مزاجه غربي بحت؟
https://coevolution.fas.harvard.edu/publications/which-humans
Khalid M. Saqr