ومضت الأيام، حتى وقعت معركة طوفان الأقصى. وفي أحد اللقاءات، قالت لي عاملة النظافة التي تعمل في مدرسة الشهيد مهدي:
"انظري... ابني عبّاس مولَع بمهدي حدّ العشق. يُعلّق صوره في غرفته، ويقول لي دائمًا: يا أمي، إذا استُشهدت، أرجو أن تدفنوني قرب الشهيد مهدي."
وقد شاء الله، الذي لا تضيع عنده نوايا القلوب الطيّبة، أن يُكرم هذه الأم بشهادة ابنها عبّاس في طوفان الأقصى، فكان لهم ما تمنَّوا، ودُفنَ قربَ ضريح الشهيد مهدي، كما أوصى.
-برواية ام الشهيد مهدي رعد