حديث مَع الـ أنا :
كَان لازم تقرأ تعليمات الرِحلة ، مهو مش طبيعي كُل مَرة نبقي في نُص الطريق و نِتوهه ، لعلمك أنا دايما بحب الريسك حتي لو كان علي حِساب حاجات كتيرة مِن قناعاتي و إدراكي للحاجات حواليا .. ماشي دايما بالجملة الي بِتقول ( يَفُوز باللذاتِ كُل مُغامرٌ ، و يَمُوت بالحسراتِ كُل جَبان ) ، مِشيت بيها مِن غير ما ابقي فاهم ان لكل حَاجة تَمن لازم تدفعه ، لحد هنا و كويس معاك .. مُبدأ الريسك مُمتع و بيغذي احساس جواك بالتجربة .. لَكن هَل كُنت عامل حِساب لـ لحظة الانِسحاب الي ممكن تِحصل ، سَواء منك او من الظُروف .. القدر .. حاسك سِكت و شَردت بتفتكر آخر مرة اية الي حَصل .. سُكوتك دا اكدلي انك كُنت غَلط مَكنتش صح .. و دلوقتي أنا و انت في عُقدة مَلهاش حَل .. اندفعت بِكل حاجة و صدقني مَكسبتش انت راجع خَسران و مِتعور و اتسابت نُدبة هَتفضل معلمة فينا لحد ما نِموت .. جايز أنا مِسامحك لكن مِش ناسيلك .. << وعدتك اني مش هكرر نفس الغّلطة تاني و مِش هتلدع و صدقني كل دا كان ضريبة العّلام و محدش بيتعلم ببلاش .. و الي اتعلمناهه كفيل يصححلنا اي كبوة لآخر العمر ..
3:11
نُوڤمبر اكتر شهر بحبه في السّنة .. يعني مُرتبط بالنسبالي بذِكريات هفضل فاكرها طُول حياتي ، صَباح يُوم مِغيم الهِدوم الشِتوية و كُباية القَهوة في بداية اليُوم ، و منظر الشَمس وهي حاضنة الغيوم وقت الغُروب اشبه بلحن كامنجا من حفلة لعمرو حَسن ، بَحسه شَهر استعادة شَغف بشوية جُروح بدأت تِلتئم و غَزل بأغاني عَمرو دياب محتاج يتقال و كام شارع بقيت بروح ليهم مخصوص كُل نُوڤمبر عشان احس نوستالجيا لوقت كنت اكتر شخص مَبسوط في علي الكوكب ، حَنين مش مصحوب بـ اي مشاعر مُؤلمة ، ذِكري هفضل فاكرها عشان ابتسم ابتسامة مِستخبيه متبوعة بأجمل احساس ممكن تحسه .. سعادة بعد تعافي و قُربك من ذكريات لشخص مبقاش في اي طريق ممكن يجمعكوا تاني 🖤"
( كُل نُوڤمبر و احنا غَلابة ، بَنْحِن و نتعَكز علي الغير )
- انهاردة تَميت عامي الـ 21 .. هي اول مرة هنزل حاجة كتبتها لنفسي في عيد ميلادي زي ما أنا متعود .. اغلب كلامي مبيكونش مترتب و مِتصاغ بطريقة سلسلة زي الاول ، دا لأنه جاي من احساس جوايا ، الحقيقة اني بشوف نفسي راجل بسيط مع أحلام ملهاش آخر .. أحلامي رغم انها ملهاش آخر لكنها ابسط مما اي حد يتخيل .. شوفت في 21 سنة الي يخليني ادي دروس حياة لأي حد عرفني .. بقع و بقوم لوحدي سندت نفسي و محدش سندني ( جَبل ) و كتف شيال لكل الي احتاجني ، رغم كده الحياة ممشيتش زي ما كنت بتمني و فجأة بدأت كُل حاجة تِبقي غامقة ، رِجعت لربي .. قولتله يارب أنا عايش بسترك طَمني وقت قَلقي خليني استحمل كل حاجة صَعبة .. أنا مفقدتش إيماني بيك و جوايا احساس رضا و متأكد انك شايلي الأحسن و انه يمكن الي شوفته في سن صغير اختبار منك عشان انت أكيد مخبيلي الاحلي و الاحسن من الي مكنتش أتخيله في يوم من الأيام لنفسي .. 🖤"
اتسألت قبل كده من واحد صاحبي .. لية دايماً بشوفك مِش فارقلك الي راح .. جاوبته بكل عَفوية اجابة مُبهمة الفَهم ( الي فات مكنش ليا ، و الي ضاع مني عمره ما كان مِلكي ) و سبته واقف في حيرة من امري مَعرفش انا خِسرت و لا كِسبت ، جايز زعل المشاعر و شعور الخُذلان هيخليني انغمس في احساس الخسارة .. لكني علي النّقيض لسه مُؤمن بنفسي و مصدق ذاتي اني مَبخسرش .. باختصار شديد لأني عارف قيمتي في حياة اي بني آدم كُنت قريب مِنه ، مادام خارج مِنها نِضيف يبقي انا الي اتِخسرت مِش خِسرت .. الموضوع بالظبط عامل زي كفتين الميزان مرة شعور انهزامي بالخُسارة هو الي بيسيطر ع الموقف .. و الكفة التانية احساس بالتقدير و الاستحقاق لشخصي قبل ما يكون لـ اي حد تاني ..
( يمين شمال عمرها ما كانت خَسرانة بالنسبالي )