هل الظُروف الوحشة لازم تخلينا نطلع أسوء ما فينا و نكرر الي اتوجعنا فيه مع غيرنا ؟
بشكل شخصي اتربيت في ظُروف الي حد ما قاسية و معشتش الطفولة الي اي حد يتمناها ، و اتربيت معرفش يعني اية اهتمام او حنيه ، و اتفاجئت لما كبرت شوية ان حياتي في البيت وسط الكتب عكس الشارع و الأخلاق الحميدة الي ياما اهلي تعبوا فيا عشان أتعامل بيها مع الناس ، لكن هل عشان أنا اتحرمت من الاهتمام و عيشت وِحدة قتالة بدون اصحاب حتي يخليني اكون مُؤذي ؟
الحقيقة اني مكنتش كده بالعكس ، كنت بدور علي الي ناقصني عشان أكمله في غيري و عمري ما حسيت بجملة : فاقد الشيئ لا يُعطيه بالعكس فاقد الشيئ لا يُعطي سواهه ، و أوقات كتيرة بيبقي بدون مُقابل و أتخلق عندي خُوف غير مبرر علي مشاعر الي حواليا بدون النّظر لنفسي ، لحد ما الموضوع كله بقي استغلال بشكل بَحتي .. ساعتها قررت مكنش شخص غير سَوي لكن قررت احدد كل حاجة و أتعامل مع الحاجة الي نقصاني انها لو مش هتكمل ف مش لازم أديها … و أكمل حياتي بالتعامل علي هذا الأساس
- الإنسان مكنش محتاج اكتر من وجود شخص مُؤمن بيه و انه يِقدر يعمل كل حاجة ، خلينا دايما متفقين ان بعد كل صدمة و وجع الإنسان واحدة واحدة بيفقد الثقة في نفسه و في قدارته علي انه يحقق اي حاجة نفسه فيها ، لكن علي النقيض لو بصيت في الضل و لقيت شخص واقف فرحان معاك بمجهودك ، مؤمن بيك و بيدعمك في كل ظروفك و مصدق فيك و حابب الي انت بتحاول فيه ، ودايما شايفك حاجة كبيرة و بتحاول رغم كل الي انت فيه و مقدر كل الي انت بتعمله ، وقتها بتحس بمشاعر من أجمل و اصدق المشاعر الي بتحسها في حياتك .. تلقائي وقتها بنقدر نميز الأشخاص الحقيقة من اصحاب الزيف ، و بنخزن في ذاكرتنا الوقفة و قد اية وجود الشخص دا فرق معانا بشكل لا يمكن وصفه "
- احساس غريب بدأ يسيطر عليا بقاله فترة مَبقتش أسيب حد زعلان مني ، هتسأل و هحس حد بيقولي ما دي نضافه طبع و تعامل كويس .. هجاوب باختصار شديد جدا ، بدأت اتفاجئ بكل حاجة حواليا بتوصلي ان القِصة مبقاش فاضل فيها غير كام شابتر ، فـ لابد نرمي كل الأوراق الكويسة عشان لما يجي دورنا أننا نمشي نلاقي حاجة كويسة الي حوالينا يفتكرونا بيها ، سُكون شديد مصحوب بخوف مخليني بصحي من النوم في عز نومي من الخّضة ، بدأت اصحح المسار ناحية كل حاجة في حياتي و بدأت ارجع لربي بنفس راجية الرحمة ، خليك دايما فاكر انك مش هتحس الإحساس دا مرة واحدة بس في حياتك جايز هتحسه في سن صغير او كبير مش فارقة و انت شخص بتحاول و وأنت شخص مليان ذنوب ملهاش اول من آخر ، لكن قبل ما تنزل من بيتك كل يوم افتكر تراضي امك و تهزز مع اخوتك و تسيب لحبيبتك ضحكة وهي مبسوطة انك موجود جمبها ، و متزعلش حد من صحابك منك عشان جايز ميبقاش في بُكرا و آخر ذِكري تكون امبارح .. 🖤"
- التُوهه كِبيرة و يا بَخته الي مَضلش الطريق .. في آخر محاولة مني للخروج من القاع المُظلم ( الاكتئاب ) ، كنت حاسس يأس عجيب خلاني مشلول عن اني اعمل اي حاجة سوي اني بنهار قدام نفسي ، حسيت عقلي رافض كل أوامري بالتغلب علي الوضع الي أنا فيه ، و نفسي بتقولي خلاص مَبقتش قادرة أسندك تاني ، وقتها عرفت ان الخوف اتملك مني و وقفت أتفرج علي كل حاجة حواليا .. و لسان حالي : فين أنا من كل دا ، الشّمس بِتطلع و انا لا ، و الموضوع ب اشبه بسرطان اسود بيسيطر علي كل حاجة في حياتي و انا عاجز اني اعمل اي حاجة مُستسلِم بشكل تام .. مِستني مُعجزة لكن مكنتش اعرف انها بداية نهاية آخر حاجة كانت كويسة فيا ..