ولا بِننسي و لا بِنقسي "
مَفتكرش يوم اني كُنت شخص مُؤذي لأي حد حواليا ، بص دايما هتلاقيني اول واحد في حاجة عند اي حد .. صاحب الكُل الي عمره ما اتأخر انه يخدم و يقف عشان خاطر حد من صحابه كان محتاجه في حاجة .. دايما كُنت"" بغض النظر عن هل الشخص دا يستاهل بالفعل ولا لا .. قَلب ابيض سلمان صّفو نِية ، اما بالنسبة لعلاقتي مع طرف تاني فـ أنا دايماً مِستاب شَبطان في طيف آمل عبارة عن ملاَك جُوا شيطان ، رغم الآذي فِضل بابي موارب متقفلش رغم الغياب لسه قَريب بس الاصعب اني عُمري ما نسيت الآذي او الخذلان الي حسيته .. لكني لسه كويس .. مَجرحتش مَخلفتش مَكسرتش ، و عمري ما كنت مستني نتيجة لفعلي بعمله عشان دا أنا حتي لو كان بيأذيني .. مبقاش عندي قُول الحقيقة غير انه عَوضنا علي الله في الطيبة المُملة الي عمرها ما آذت حد غيرنا ، و أكيد ربنا هيعوضنا بِعوض ينسينا كُل وجه اتوجعناهه "
- أنا شخص مُتميز جِدا في الهُروب من اي حاجة بتزعله ، كُنت مِفكر انها شَطارة و نُضج مني لما بتعامل مع مَشاكلي بالكِتمان و التّجاهل و اضّغط نفسي من ناحية تانية ، لكن فجأة تراكمات المشاكل اتحولت لمشاكل صِحية و جُثمانية بالمقام الاول قَلق من عز النوم ذِهن شارد نفسية مُذبذة انفعالات شديدة و غير مُبررة ، حاسس دايما بوجع و تعب في جسمي لكن مفيش اي أعراض لمرض ملموس ، ادركت وقتها انها تَابعات الي كنت بعمله في نفسي ، الحقيقة مَكنتش فاهم انها أنانيه تجاة تفسي ولا كنت فاهم لية كم القسوة الي كنت بعملها مع نفسي دي ، لكنها دلوقتي رافضة كل محاولاتي ناحيتها للتعافي و بقي لازم اعيش بشخص مَقسوم نصين و الاتنين عمرهم ما هيكون بينهم اتفاق مرة تانية .
( ما أصعب ان يقسي المرء علي نفسه في سَبيل شعوره بالصمود )
اوقات كِتيرة في و انت في قاع الضّغط بيجيلك شُعور غريب ، بيجبرك تحس انك لازم تِلعن كل الهموم و تِرفض وجعك بصوت عالي ، بتكون حاسس انها استفاقة للسّيطرة علي الوضع المأسوي الي أنا بِتعيشه ، لكن انت متعرفش انك بدأت في رحلة تانية وهي انك تسيب كُل حاجة و تِمشي ، هترمي ورا ضهرك كل لحظة زعل وقلق خُوف انكسار و اي رغبة في التحقيق لاي هَدف بتسعي ليه لِمُجرد إحساسك المؤقت انك ولو لِحظة وجيزة حُر بُدون قيود فِكرية مقيداك ، إعلان رسمي قدام نفسك اني خلاص استسلمت للأمر الواقع ومش ههلك نَفسي تاني .. لكن يبقي اية الحَل لو دايما بتقول هَسيب و مَبتسِبش ؟
“رسائل صندوق 168”