لا أعرف عاقلًا من المسلمين يترك هذه الساعة من يوم الجمعة تمضي من غير أن يغتنمها بالصلاة على سيدنا رسول الله والدعاء..
أينما كنت الآن وحتى غروب الشمس، وأيًّا ما كان الذي تصنع، لا تفوت على نفسك هذه الفرصة، سل ربك ما شئت إنه الكريم الذي بيده خزائن السماوات والأرض..
شعور رهيب بالحُزن كل ما بيقابلني شيء يخص صالح، هو في مكان أحسن وشهيد بإذن الله، بس عقلي مش قادر يتقبل فكرة طب وإحنا؟ إحنا إي جمب الناس دي طيب؟
جاؤوك بقلب سليم.. وجهادٍ في سبيلك
وجئتُك أبتغي قلبًا..
كل شخص يمشي على هذه الأرض يعيش قصة إبتلاء قد تكون لك ظاهرة، وقد تكون خفيّة يتوارى فيها عن أنظار الناس ويعيش هذا الابتلاء بينه وبين ربّه،
ولا أحد سيسلم من الإختبار!
ومتى ما عرف المرء الغاية من الابتلاء واستشعر أن الدنيا محطة عبور.. سكن قلبه واستراح.
ومن يَتصبَّر يُصبِّره الله.
من ساعة ما قرأت خبر استشهاد صالح الجعفراوي و انا مش مستحضرة غير موقف الرجل الي قاتل مع النبي و كسبوا القتال و بعدها ادوله الغنيمة بتاعته
ف راح بيها للرسول و قال: ما على هذا اتبعتك، ولكني اتبعتك على أن أُرمى هاهنا - وأشار إلى حلقه - بسهمٍ فأموت فأدخل الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم: " إن تصدق الله يصدقك " .
فلبثوا قليلاً ثم نهضوا في قتال العدو، فأُتي به النبي صلى الله عليه وسلم يُحملُ قد أصاب السهم حيث أشار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أهو هو ؟ قالوا : نعم، قال: صدق الله فصدقه
الحرب خلصت بس ربنا كتب لصالح الشهادة
ربنا يرحمه و يتقبله من الشهداء
حين أعلنَ صالح قرار وقف الحرب علىٰ غزّة، كان أكثرُ ما فرحتُ به أنّ من خيرة الشّباب بقي شوكةً في حلق المعتدين، تمنّينا أن نسمع خبرَ انتهاء الحرب بصوت أنس، فسمعناه بصوت أخينا صالح الجعفراوي، ذهب إسماعيل و محمد و أنس، وذهبَ صالح علىٰ خُطى من طلبوا الشّهادة قبلهم جميعًا، وبقينا نحن نعتصر وجعًا، والله المستعان.
آمنتُ بالله العظيم.