أتوق للجَنَّة..
حيث يُطفأ لظى الروح بعد الفقد، وتطيب النفس بعد المشاحنات، وتتأدب الروح فى حضرة المولى، أتوق جدًا لشيء عظيم لا نعرف عنه غير أنه سيدهشنا للغاية، وأننا سنسعد فيه فلا نشقى أبدًا بعد ذلك، لا يسعني أن أنتظر أكثر، وأشعر أنّي أذوب وجدًا وأنا أدعو: "اللهُمّ لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقاءك فى غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة."
يأكلني الحنين، أتخيّل اللحظات التي سندرك فيها حقًا أن الاختبار انتهى، وأننا نجحنا فى اجتيازه، وأن رحمة اللَّه الواسعة شملتنا! أتوسّل فى أمل ألا أُحرم، فمغبون واللَّه من لم تسعه رحمة اللَّه التي وسعت كل شيء، وأحسن الظن، ربي كريم، وعند اللَّه لا نخاف الضَّيعة، لنا رب لا يضيعنا واللَّه.
أُحبّ حديث رسول اللَّه ﷺ، ينبض قلبي بلطف لما أتذكره، وتطير فراشات فى معدتي كلما رددته "أيُّها الناسُ أفشوا السلامَ وأطعِموا الطعامَ وصِلُوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ تدخلوا الجنةَ بسلامٍ"..
الوصول يا صاحبي ليس مستحيلًا..
فإما أن تكمل الطريق.. أو مُت وأنت تحاول!
.