" الجهل في زمن الملاحم خيانة " ┈┉┅━❀❀━┅┉┈ "إتقي الله حيثما كُنت" ولا تكن على هامش الإُمّة ┈┉┅━❀❀━┅┉┈ "إترك أثراً طيّباً" ┈┉┅━❀❀━┅┉┈ بوت التواصل @abo3mar_bot
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هل تؤيد (القتل)؟
كيف ترى (الحب)؟
أسئلة يمكن أن تصبح فخاً أو تستخدم للتضليل..
اذ ان القتل فعلٌ يوصف بالحياد، لا هو ايجابيٌ ولا سلبي.. وسياقُ السؤال يكشف عن موقفي منه: فقد يكون واجباً (كقتل المجرمين والسفّاحين مقدمة لحياة الناس)، وقد يكون ممدوحاً (كقتلِ الحيوانات للاستفادة منها في نفعِ البشر)، وقد يكون مذموماً (كقتل الطيرِ لهواً) وقد يكون محرَّما وموجباً للعقوبة (كقتلِ الابرياء).
فلا يمكن ان يكون لي موقفٌ اخلاقي واحد تجاه (القتل) بعنوانٍ عام، لأن السياق ضروري لبيان هذا الموقف.
كذلك.
يسأل أحدهم ذات مرَّة، ما هو رأيك في (الحبّ)؟
قلت:
حب من؟ حبُّ ما؟
وفي أي سياق؟
وبأي شروط؟
فحبّ الرجل لأهله .. جمالٌ وطهر
وحبّ الأم لولدها.. جمالٌ وطهر
وحبّ المعلِّم لتلامذته.. جمالٌ وطهر
وحبّ الأخ لأخيه .. جمالٌ وطهر
وحب الانسان لله ولنبيه واهل بيته.. جمالٌ وطهر
ولو نظرتَ في الحالات السابقة، لوجدتَ ان تعريفَ (الحبّ) ونوعه وحدوده وشروطه اختلف باختلاف السياق.. فحب المرأة لولدها يختلف عن حبِّها لزوجها، يختلف نوعه وشروطه ومقداره.
ولكن
حبّ الفاسقين .. قبحٌ وتلوّث
حبّ الفتاة لرجلٍ لا يحلّ لها.. قبحٌ وتلوّث
حبّ المعاصي والموبقات.. قبحٌ وتلوّث
حبّ الطغاة والمستكبرين، وحبِّ أعداء الله.. قبحٌ وتلوّث
وموقفي من (الحب) باعتبار سياقه ومكان تطبيقه، لا من الكلمة نفسها!
ومن آفاتِ هذا العصر، التمويه عبر الاختباء وراء عناوين، والمطلقات من العبارات والكلمات.. ومن أراد الفرار من المغالطات والوعيِ المعلَّب، لابد أن يتجرأ – ويطوِّل باله- في طرح الأسئلة.. خصوصاً في البعد السياسي!
إذ حين يقول لك (السلام) ، (الأمن) ، (المصلحة).. لا تنسى دائماً ان تسأل عن معاني الكلمات: فالسلام مع مَن؟ وبأيِّ ثمن؟ وأمن من؟ ومصلحة من؟.. مصلحة الحكّام أو الشعوب؟ .. ومن يقول ذلك؟
ويتكرر في البُعد الثقافي الاجتماعي، إذ حين يقال لك: (تحرير المرأة)، تسأل: تحريرها من ماذا؟ ولماذا؟ وبأيِّ ثمن..
والأمثلة كثيرة.
فلا تخشَ طرحَ الاسئلة.. ولا تخشَ بعدها أن تسبح عكس التيار في قناعاتك المبنية عليها.
#تأملات
#الجهل_في_زمن_الملاحم_خيانة